تكنولوجيا الاعلام و الاتصال :
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته مرحبا بكم في تدوين الجديده ان شاء الله اليوم سوف نتحدث عن الاعلام والاتصال عرفها هوتنبورغ الصيني و التي تمت أول مرة بألمانيا ، و بعد في القرون الثلاثة الأخيرة ظهر انفجار معلوماتي كبير ، حيث لم يعد الإنسان يستطيع التحكم في الكم المعلوماتي الهائل ، هي من طورته هو و الإعلام معا حيث أصبح الإتصال يعتمد غالبا على وسائل الإعلام المختلفة، و لابد أنه من خلال ماتفضلنا به تتبادر إلى ذهن القارئ العديد من الأسئلة اهمها:
ماهي التكنولوجيا ؟ وماهو الإعلام و الإتصال؟ و ماهي التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال؟
مفهوم التكنولوجيا :
يعتبر لفظ التكنولوجيا من أكثر الألفاظ تداولا في عصرنا الحالي ، غير أنه بقدر مايزداد شيوعه استخدامه يزداد الغموض واللبس فيه ، فموضوع التكنولوجيا لايزال يطرح تساؤلات عديدة بشأن تحديد مفهوم دقيق لها من طرف علماء الإقتصاد ، و عليه تعدد الرؤى و اختلفت المفاهيم حولها و التي نذكر منها مايلي :
من ناحية المدلول اللغوي ، يرجع أصل كلمة تكنولوجيا إلى الكلمة اليونانية تكنولوجي و التي تتكون من مقطعين ، المقطع الأول تكنو.. ويعني حرفة أو مهارة أو فن ، اما الثاني فهو لوجي و يعني علم أو دراسة و من هنا فإن كلمة تكنولوجيا تعني علم التطبيق أو الطريقة الفنية لتحقيق غرض عملي، و هي علم التشغيل الصناعي كما هي علم الفنون و المهن.
تعرف التكنولوجيا على :
الأدوات أو الوسائل التي تستخدم لأغراض عملية وتطبيقية و التي يستعين بها الإنسان في عمله لإكمال قواه و قدراته و تلبية تلك الحاجات التي تظهر في إيطار ظروفه الإجتماعية و كا التاريخية .
كما أن التكنولوجيا هي :حصيلة التفاعل المستمر بين الإنسان و الطبيعة، تلك الحصيلة التي تزيد من كفاءة هذا التفاعل بهدف زيادة الإنتاج أو تحسين نوعه أو تقليل الجهد المبذول.
مفهوم الإعلام :
هو التعريف بقضايا العصر و بمشاكله ، و كيفية معالجة هذه القضايا في ضوء النضريات و المبادئ التي اعتمدت لدى كل نظام أو دولة من خلال وسائل الإعلام المتاحة داخليا و خارجيا ، و بالأساليب المشروعة أيضا لدى كل نظام وكل دولة ، ولكن -أوتوجروت- الألماني يعرف الإعلام بأنه هو التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها و ميولها و اتجاهاتها في الوقت نفسه ، و هذا تعريف لما ينبغي أن يكون عليه الإعلام ، و لكن واقع الإعلام قد يقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من المعلومات الصادقة التي تنساب إلى عقول الناس ، و ترفع من مستواهم ، وتنشر تعاونهم من أجل المصلحة العامة ، و حينئد يخاطب العقول لا الغرائز أو هكذا يجب ان يكون ، و قد يقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من الأكاذيب و التضليل و أساليب إثارة الغرائز ،و يعتمد على الخداع و التزييف و الإيهام ، و قد ينشر الأخبار و المعلومات الكاذبة ، أو التي تثير الغرائز و تهيج شهوة الحقد ، و أسباب الصراع ، فتحط من مستوى الناس ، و تثير بينهم عوامل التفرق و التفكك لخدمة أعداء الأمة ، حينئذ يتجه إلى غرائهم لا إلى عقولهم.
مفهوم الإتصال :
الإتصال هو إنتقال المعلومات و الحقائق و الإفكار و الآراء و المشاعر أيضا ، و الإتصال هو نشاط إنساني حيوي وإن الحاجة إليه في ازدياد مستمر ، فالإنسان كائن اجتماعي لايعيش بمفرده ، و لكن بالتعاون مع الأشخاص الآخرين ، و إذا أخذنا مثالا لا يدل على الإتصال الإنساني ، نذكر عندما يقول شخص مرحبا ، و يستخدم الآخر إيماءات للرد على التحية ، حينئد نجد أن هذه العملية تأخد ثوان قليلة لكنها تتضمن القدرة على انجاز أنشطة متعددة .
مميزات التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الإتصال:
تتميز التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال بعدة مميزات نذكر منها :
القدرة على نقل المعلومات من وسيط لآخر مع إمكانية التحكم في نظام الإتصال.
القدرة على إستخدام وسائل غتصالية في أي مكان مثل الهاتف النقال بمعني اللإنتقال من الأجهزة الثابتة إلى الأجهزة المتنقلة .
اللاجماعيرية و تعني أن الرسالة الإتصالية من الممكن أن تتوجه إلى فرد واحد أو إلى جماعة معينة و ليس إلى جماهير ضخمة كما كان في الماضي .
الإنتقال من اللغة الواحدة إلى اللغات المتعددة .
الإنتقال من تطنولوجيات التنوع إلى تكنولوجيات التكامل في الإتصال.
الإنتقال من تكنولوجيات التنوع إلى تكنولوجيات التكامل في الإتصال.
يمكن لثورة المعلومات ان تمنح فرصة للفقراء بأن يصبحوا أغنياء و للمبتدئين بأن يكونوا محترفين و منافسين حقيقيين.
الإنتقال من الإعتماد على الثورة المادية إلى الإعتماد على الثورة الفكرية .
الإهتمام أكثر بكفاءة العنصر البشري و السرعة في أداء الأعمال .
التدفق السريع و الكيف للمعلومات مما يسمح للفرد بتنمية قدراته .
سمحت التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال بظهور أنماط إنتاجية و إستهلاكية جديدة : حيث أصبح الإنتاج يعتمد على كثرة المعلومات و اللإبتكار و التجديد بدل التكرار في العملية الإنتاجية .
أثـار تكنولوجيا الإعـلام والإتصـال :
لقد أحدث التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال أثر كبير و تغيرات عميقة المستويات خاصة فيما يتعلق بتنظيم المؤسسات و طرق الإنتاج و كذا الموارد البشرية و يمكن حصد هذه الآثار فيما يلي:
الآثار الإيجابية .
-مساعدة الشركات على تحقيق قدر كبير من المرونة الإنتاجية و التقليل من النفقات مع تقديم طرق جديدة و هياكل تنظيمية جديدة لتصميم المنظمات.
التقليل من الإتصالات الشخصية المباشرة لوجود شبكة إتصال وسيطة بين الشركات، و هذا ما يساهم في تخفيض تكاليف التنقل و الإقامة.
تحقيق تكامل عالمي لأسواق رأس المال من خلال وضع ترتيبات و إجراءات أكثر مرونة لضمان حركة رأس المال على المستوى العالمي .
الآثـار السلبية .
قـد تنتج بعض الآثـار السلبية عن التكنولوجيـا الجديدة للإعلام والإتصـال والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
في كثير من الصناعات يتقلص الإنتاج لتوظيف الأفراد إن كانت تكنولوجيا الإعلام والإتصال مفيدة بالنسبة للمنظمات التي تستخدمها، وبالتالي يكون هناك أشخاص لم يسعفهم الحظ في الحصول على منصب عمل بسبب هذه التكنولوجيات.
الأنترنت قد تسمح لبعض المتشدّدين والمعارضين بنشر أفكارهم ودعواتهم وتكون هناك صعوبات كبيرة لمواجهة التحريض على العنف والعنصرية والجنس.
التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال تجعل العلاقات بين المتعاملين أقل إنسانية كعلاقة الطبيب بالمريض أثناء الجراحة عن بعد.
يات الجديدة لوسائل الإعلام و الإتصال:
لقد سمحت التكنولوجيات الجديدة لوسائل الإعلام و الإتصال أن يخرج كل فرد أو مؤسسة من موقعه الإجتماعي الذي يحتله في المجتمع ، ويلتحق بتجميعات جديدة تقوم على أساس نظام رقمي و تجمعات لغوية تشمل فضاء الأنثرنت ، وهو ما أطلق عليها بالمجتمعات .
الخاتمة:
و في ختام موضوعنا هنا نقول أن التكنولوجيا الجديدة و الإنفجار المعلوماتي يعتبران عاملان أساسيان في تطول الإتصال و الإعلام ووصولهما للمكانة التي هما عليها الآن
و اخيرا نحمد البارئ سبحانه و تعالى الذي وفقنا لما قدمناه
و إلى هنا نضع قطراتنا الاخيرة بعد المشوار الذي خضناه بين تفكر و تعقل في تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لتقديم ماقدمناه،فقد كانت رحلة ممتعة و جاهدة للإرتقاء بدرجات الفكرو العقل.
عبدو جيمر
مع احلى تحياتي